أعراض سرطان المعدة الذي يأتي ضمن الأمراض الصامتة التي قد لا تظهر أعراضها بشكل واضح في المراحل الأولى، حيث يبدأ عادةً بتغيرات غير طبيعية في خلايا بطانة المعدة الداخلية، قد تتسبب هذه التغيرات في ظهور التهابات أو تقرحات صغيرة دون أن يشعر المريض بأي أعراض مميزة، ومع مرور الوقت يمكن أن تتطور هذه التغيرات إلى أورام صغيرة تنمو بشكل تدريجي داخل جدار المعدة 

أعراض سرطان المعدة

تتطور اعراض سرطان المعدة بداية من تغييرات بسيطة وغير ملحوظة في خلايا بطانة المعدة الداخلية، إلى انتشار المرض في مناطق أخرى من الجسم، يتم تقسيم هذه المراحل إلى خمس فئات رئيسية (من المرحلة صفر إلى المرحلة الرابعة).

ويعتمد هذا التصنيف على حجم الورم ومدى تأثيره على جدار المعدة أو الأنسجة والأعضاء المجاورة، ويساعد التعرف على هذه المراحل في تحديد النهج العلاجي الأنسب لكل مريض، مما يعزز فرص العلاج الناجح ويقلل من احتمالية تفاقم الحالة، وتقيم المراحل وفقًا لمدى انتشار الورم داخل المعدة ومدى تأثر الأجهزة الأخرى وهذه المراحل تكون كالتالي:

• المرحلة 0 (موضعي): يقتصر الورم على الطبقة السطحية لبطانة المعدة دون أن يتغلغل في الأنسجة العميقة أو ينتشر إلى العقد الليمفاوية. التشخيص المبكر يجعل العلاج فعالًا للغاية.
• المرحلة الأولى: يبدأ الورم بالتغلغل في الطبقات الداخلية لجدار المعدة ولكنه لا يمتد إلى العقد الليمفاوية أو الأعضاء الأخرى. الجراحة غالبًا تكون كافية للسيطرة على المرض في هذه المرحلة.
• المرحلة الثانية: ينتشر السرطان إلى العقد الليمفاوية القريبة أو إلى الأنسجة المحيطة بالمعدة. تتطلب هذه المرحلة علاجًا مشتركًا مثل الجراحة مع العلاج الكيميائي لتحقيق أفضل النتائج.
• المرحلة الثالثة: يمتد الورم بشكل أوسع ليشمل الأنسجة المجاورة والعقد الليمفاوية البعيدة. هنا يكون العلاج أكثر تعقيدًا، ويشمل خيارات متعددة مثل الجراحة، الإشعاع، والعلاج الكيميائي.
• المرحلة الرابعة: يصل السرطان إلى أعضاء أخرى بعيدة مثل الكبد أو الرئتين. تركز خطة العلاج على تحسين جودة الحياة وتقليل الأعراض، مع احتمال محدود للشفاء التام.

بماذا يشعر مريض سرطان المعدة؟

مريض سرطان المعدة قد يشعر بمجموعة متنوعة من الأعراض التي تختلف باختلاف مرحلة المرض، في المراحل المبكرة قد تكون الأعراض خفيفة وغير واضحة، بينما تصبح أكثر وضوحًا في المراحل المتقدمة وتشتمل المشاعر والأعراض التي قد يعاني منها المريض ما يلي:

• الشعور بالامتلاء حتى بعد تناول كميات صغيرة من الطعام.
• آلام في المعدة أو البطن تتراوح بين آلام خفيفة إلى مستمرة ومزعجة.
• غثيان وقيء قد يكون مصحوبًا بدم في بعض الحالات.
• فقدان الشهية والرغبة المتناقصة في تناول الطعام.
• الإرهاق والتعب نتيجة انخفاض مستويات الطاقة بسبب المرض.
• فقدان الوزن غير المبرر بشكل ملحوظ دون أي تغييرات في النظام الغذائي.
• صعوبة في البلع خاصة إذا كان الورم يؤثر على الجزء العلوي من المعدة.

نسبة شفاء سرطان المعدة

بجانب التعرف على أعراض سرطان المعدة نوضح أن نسبة الشفاء من سرطان المعدة تعتمد بشكل كبير على المرحلة التي يتم فيها تشخيص المرض ومدى انتشاره إليك نظرة عامة:

• في المراحل المبكرة (المرحلة 0 والمرحلة 1)، يمكن أن تكون فرص الشفاء مرتفعة جدًا، تصل إلى 80-90% في بعض الحالات، خصوصًا إذا كان السرطان محصورًا في جدار المعدة.
• في المراحل المتقدمة (المرحلة 2 والمرحلة 3)، تنخفض نسب الشفاء بشكل ملحوظ، حيث تتراوح بين 30-50%، ويتطلب العلاج عادةً مزيجًا من الجراحة والعلاج الكيميائي أو الإشعاعي.
• في المرحلة الرابعة، عندما ينتشر السرطان إلى أجزاء أخرى من الجسم، تكون نسب الشفاء أقل من 5-10%، حيث يتم التركيز على تخفيف الأعراض وتحسين نوعية الحياة بدلاً من العلاج الشافي.
• يعتمد الشفاء أيضًا على عوامل أخرى مثل العمر والصحة العامة للمريض، واستجابة الجسم للعلاج.

هل سرطان المعدة يؤدي إلى الموت؟

يمكن أن يؤدي سرطان المعدة إلى الوفاة إذا لم يتم اكتشافه وعلاجه في المراحل المبكرة، في حال تم تشخيصه في مراحل متقدمة حيث يكون السرطان قد انتشر إلى أعضاء أخرى في الجسم، قد تكون فرص الشفاء ضئيلة جدًا، ومع ذلك إذا تم اكتشافه في مرحلة مبكرة وبدأ العلاج بشكل مناسب (مثل الجراحة لإزالة الورم أو العلاج الكيميائي والإشعاعي)، يمكن أن تكون فرص الشفاء كبيرة، وقد يؤدي العلاج المبكر إلى تحسن ملحوظ في الجودة العامة للحياة وزيادة الفرص للبقاء على قيد الحياة  لهذا السبب، يُنصح دائمًا بالكشف المبكر والتشخيص المنتظم لتفادي تطور المرض إلى مراحل متقدمة.

كم يعيش مريض سرطان المعدة؟

في سبيل التعرف على أعراض سرطان المعدة نذكر أن مدة حياة مريض سرطان المعدة تعتمد على عدة عوامل بما في ذلك المرحلة التي يتم فيها تشخيص المرض، والاستجابة للعلاج، والصحة العامة للمريض، إليك بعض النقاط التي توضح متوسط العمر المتوقع:

• المراحل المبكرة (المرحلة 0 والمرحلة 1):
  إذا تم اكتشاف السرطان في مرحلة مبكرة وعلاجه بشكل فعال (مثل الجراحة)، فإن فرص الشفاء تكون عالية. قد يعيش المرضى لسنوات عديدة بعد العلاج، وقد تكون لديهم فرص طويلة للنجاة.
• المراحل المتقدمة (المرحلة 2 والمرحلة 3):
  إذا تم اكتشاف السرطان في مرحلة متقدمة، حيث انتشر إلى الأنسجة المحيطة أو العقد الليمفاوية، فإن متوسط العمر المتوقع قد يتراوح بين 3-5 سنوات، اعتمادًا على استجابة الجسم للعلاج ومدى تأثيره.
• المرحلة الرابعة (السرطان المنتشر):
  في هذه المرحلة، حيث ينتشر السرطان إلى أعضاء أخرى مثل الكبد أو الرئتين، تكون فرص الشفاء محدودة للغاية. التركيز يكون على تخفيف الأعراض وتحسين نوعية الحياة. في هذه الحالة، قد تكون مدة الحياة أقل من عامين، ولكن بعض المرضى قد يعيشون لفترات أطول إذا استجابوا للعلاج.

أعراض سرطان المعدة قد تكون خفيفة وغير واضحة في المراحل المبكرة، مما يجعل الكشف المبكر أمرًا بالغ الأهمية لتحديد العلاج المناسب وزيادة فرص الشفاء ، إن الفحوصات الدورية والتشخيص المبكر يمكن أن يساهما في اكتشاف المرض قبل أن ينتشر، مما يساهم في تحسين جودة الحياة وفرص التعافي ، مركز بيتا كير يقدم خدمات الكشف المبكر باستخدام أحدث التقنيات الطبية، حيث يتمكن المرضى من الحصول على التشخيص الدقيق والخطة العلاجية الأمثل التي تضمن الرعاية الأفضل.

هل يمكن علاج سرطان المعدة في مراحله المتقدمة؟
نعم، رغم أن العلاج في المراحل المتقدمة قد يكون أكثر تحديًا، إلا أن العلاج الكيميائي، الإشعاعي، أو الجراحة قد يساعد في تحسين الحالة وتقليل الأعراض.

 ما هي عوامل الخطر المرتبطة بسرطان المعدة؟
تشمل عوامل الخطر: التدخين، التهاب المعدة المزمن، الإصابة ببكتيريا هيليكوباكتر بيلوري، تاريخ عائلي للإصابة بالسرطان، واتباع نظام غذائي غير صحي.

 هل يمكن الوقاية من سرطان المعدة؟
الوقاية تشمل تجنب التدخين، الحفاظ على نظام غذائي صحي يحتوي على الفواكه والخضروات، وتقليل تناول الأطعمة المعالجة والمالحة.

متى يجب عليّ زيارة الطبيب؟

إذا كنت تعاني من أعراض مستمرة مثل ألم البطن أو فقدان الوزن غير المبرر، يجب عليك استشارة الطبيب لإجراء الفحوصات اللازمة.

ابدأ طريقك نحو الشفاء من سرطان المعدة في مركز بيتا كير.

لا تدع الأعراض تؤثر على حياتك، تواصل معنا اليوم للحصول على استشارة متخصصة واكتشاف كيفية استفادتك من أحدث تقنيات الكشف والعلاج.

احجز استشارتك الآن في مركز بيتا كير واكتشف كيف يمكننا دعمك بخطط علاجية مبتكرة ورعاية شخصية في كل خطوة من رحلتك العلاجية.